حياكم في قصة ”صعود وسقوط مجموعة محمد المعجل“. ولكن قبل أن نبدأ قصة محمد المعجل، الطموح، الذي قبل التحديات وتجاوزها، فلنبدأ بقصة (حمد المعجل، والد محمد، وجد عادل).

ولد (حمد بن عبدالكريم المعجل) في بلدة الداخلة، إحدى بلدان سدير عام 1310هـ تقريباً (1892)، وتلقى فيها بداية تعليمه. وقد اشتغل أهل الداخلة قديماً بالزراعة والتي كانت هي المصدر الرئيسي لهم ولمعيشتهم، وانتقل الكثير من أهلها منها طلباً للرزق إلى مناطق عدة، ومنهم حمد الذي استقر به المقام في المنطقة الشرقية في الجبيل في أوائل الأربعينات الهجرية (1920) مزاولاً مجاله التجاري فيها. وقد كان الأمير سعود بن جلوي، أمير المنطقة الشرقية، يستشيره في كثير من الأمور، وقد اختير رئيساً للتجار، ورئيساً للمجلس التعليمي في مدينة الجبيل في وقته.
ثم انتقل عام 1371هـ (1951) إلى الدمام، واستمر في مزاولة نشاطه التجاري فيها واختير رئيساً للمجلس البلدي، ورئيساً للغرفة التجارية، إلى أن تقاعد عن العمل في أواخر التسعينات الهجرية (السبعينيات الميلادية). ويعتبر حمد المعجل مدرسة، تخرج على يديه الكثير ويعتبر موجهاً لهم، وله من الأبناء ستة منهم (محمد الذي ولد عام 1931 تقريباً) من كبار رجال الأعمال في المملكة والخليج. توفي حمد المعجل عام 1408هـ (1987) في مدينة الدمام.
من مقالة في جريدة الجزيرة، لخالد عبدالعزيز المشاري، بعنوان (حمد المعجل ابن الداخلة وتاجر الشرقية…الشاعر والمحسن!!)